سراب خادع اسمه.. ربما
هوني على نفسك..
فالموضوع لا يستحق أن يقتل المرء نفسه كمد.
لا بد أن نعرف أنه..
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ولكن إذا سلم الدين.. والعفة.. الرفعة، فهذا رأس المال وما بعده غير مأسوف عليه بل هو من المكملات.
وذلك المرء الذي ربما تميل إليه النفس (وقد وضع جمرة في القلب)، قد يكون هو الجمرة المحرقة التي تكبر وتتعاظم حتى تحرقك.
إن لم يكن أنانياً كان لا بد له أن يفكر بأخته أن تبقى قوية في زمن الضعف، مُؤنسة في زمن الغربة، لا أن يزيد ضعفها وغربتها ووحدتها.
ربما مرّ حلم في الخاطر.. أنه قد تتبدد عنده آلام الوحدة القاتلة، ويتلاشى بجانبه ظلام الغربة الدامس، لكن كل هذا يدور في دائرة (ربما..).
إن بعض الناس قد يكون يتمتع (برحمة زائدة..) فيعامل الناس كالأطفال، فيؤدي ذلك إلى تعلقهم به، وكم هو حزين حين يفتقدونه.
لكن في رأيي أنه لا بد أن يكون هناك نوع من القسوة يعقبها مصلحة راجحة.
لا تتأوهين..
إذا سلم رأس المال فالمربح يأتي ويذهب، وربما لا يكون ذلك الشخص مربحاً.. بل يُضم إلى رصيد الخسائر المتتالية.
حق لك أن تتنفسي الصعداء حين اكتشاف المرض في بدايته ودون مكابرة، وربما هذا يسهّل العلاج، قبل أن يستشري المرض، ويستفحل الألم في البدن، فيصعب بالتالي علاجه.
وجميل جداً.. أن تُكتشف (الجمرة) في بدايتها فتطفأ بدمعة، قبل أن تكون ناراً مضطرمة تحتاج إلى وابل من السحب.
نحتاج إلى عمق في التفكير.. قبل أن تحركنا العاطفة.
جلوسك وحيدة باكية ـ وقتا قصيراً ـ بسبب شيء تحرك في القلب، أنت تعرفينه جيداً ولا تجرئين على التصريح به، أهون من البكاء طويلاً بسبب من كنت تظنينه أملاً، فإذا به صار حملاً ثقيلاً كالجبل ما أثقله على القلب.
فينبغي للعاقل أن يكون لهواه متهماً، ولا يتمادى في الخطأ إذا التبس عليه أمره، ولا يلج في شيء منه، ولا يقدم عليه حتى يتبين له الصواب فيه وتستوضح له الحقيقة.