اصبح الانسان لا يجد السعادة والراحة فى القصور الفخيمة الانيقة اذ يشيدها ويهجرها وتجده دائم الترحال ولايسكن ابدا اذ ان الانسان الذى يسكن فى افخم المبانى ويقتنى اثمن الاثاثات ينظر من طرف خفى الى سعادة من يسكنون فى القطاطى ويتناولون وجبات فقيرة وياكلون بنهم شديد اذ يحدث الغنى نفسه ان طعام هؤلاء لذيذ لذا ياكلون بشراهة وانا لا استطيع ان اتناول وجبات رغم انها من شتى الاصناف وتجده ينازع البسيط فى حياته اذ يقوم بتشييد خيمة فى البرارى ويخلع عباءته الفخيمة ضاحكا على نفسه انه سوف يسعد هكذا متناسيا ان اصل السعادة تعود الى التواضع ومربوط بسعادة من حولك فطالما هنالك احد من المسلمين يتضور جوعا ومرضا لن تجد لذة لما تملك ولن تستلذ بصحتك او طعامك ابدا فسعادتك مربوط بسعادة من حولك لا يمكن اصلا ان تكون المريض والطبيب فى ان واحد ، فيا من تملك الدنيا او تحدث نفسك انتبه وقلب صفحات حياتك وعدل نظارتك قبل فوات الاوان ولا تتمنى ان تعيش حياة السعادة الكاملة ابدا يمكن ان تدخل السرور على نفسك بعد ان تمد يدك لمريض لا يملك حق الدواء او جائع يتضور من الجوع اعلم ان ما ترميه فى مزبلتك من طعام وكساء فى امس الحوجة له اخاك ولنا عودة