ألسلام عليكم
أعرف بأنك يا شقي ترتعش اليوم حين امسكتُ القلم
ولعلكَ تستميل المداد أن يحيد ويتنحى ويتكلم عن أحدٌ غيركَ
وهو لا يملكُ غيركَ فأنت له مكشوف فأصابك الخوف فلا تُطل ألمذلة
واصمت لنسمع ماذا يقول عنك وأنّصت لعلك تشفى وتبرأ ، فدون إخفائها يكونُ خلاصك ، لن يحطم غرورك سواي
وحبُ الذات كوكبٌ رحل الى ما بعد زحل ، وأنت في وحلاتك تصارع نجم فأين أنت والنيازك والشُهب ، وأنت باسم الشفتين وقلبك يرتعش
وفي كل فضاء تبني قصور وانتَ غارق في قصور ولا تبتعد عن الأرض
لا عندك حساب لأكوام الخطايا وتظن بأنك يا شقي قديس او معدن نفيس
00
تتزلل تارةً لضعفك وطارةً لخيبة الأمل
وقول بلا عمل ، وضحكات رنانةً تفضح الحزن المكنون حتى السكون فيكَ جنون
والكلام صامت ، وكل قول تهواه نفسك لن اكتب حروفهُ والبنان والقلم لن يكونان
ضيوفهُ – بل سنجلس على موائد الكشف 0فلماذا ترتعش ؟
تريد من القلم أن يقول عنكَ فقيه وأنك بليغ وغاية في الأدب
وأنتَ مجروح وكلك جروح وكل أعمالك عجب
الا تفيق يا ضال الطريق ام ثريد مزيد ؟
وهل هناك احتمال ان تواجه الحقيقة وتُبدي قليلا من الندم
لو أنك قلت لأصابعك اليوم اصمتي فهي لن تصمت غداً
غدا سوف ينطقُها الذي إن شاء يُنطقُ الحجر وتقول عنكَ في حضرةِ الجبار
بأنكَ بليغُ الغشِ وتُظهر غير أنتَ — وأنتَ في الداخل قبيح - غفلتَ -
أم تركتَ الحساب ليوم الحساب ، وجلستَ في مزاد الفساد تبيع وتشتري
000
نحنُ بالفعل خواصك واخص ما لكَ - فمالك تخاف وتستقبح فينا ما نريدُ فيه كشفاً
حينَ تدور عليك دوائرَ التوبة فقل لنا شكراً
0000
!!لا تكثروا الوقوف والتعجُب فهو ليس من ابواب العجب !!
هي اصابعُ تمسك قلم متمرد
على نفس ِموعدُها اقترب