يحكى أنه :
حمل
حقيبته ….و ودع كل ما ألف من أشياء الارض التي مشى عليها أول خطواته
والسماء التي رددت صدى ضحكاته وإلى حيث تشرق الشمس اتجه بدون ان ينظر الى
الوراء.... الطفل كانت الحياة تعني له لعبة جميلة … وأكلة طيبة وحضن أم
دافىء وقصة تروى له قبل النوم لم يكن يظن ان في العالم حزن وان الشمس قد
تختفي خلف الغيوم وان العالم غابة موحشة مليئة بالشر والذئاب الا عندما مر
الزمان وقطع الخيط الفاصل مابينه و بين الطفولة .. فصادم واقعا مرا فأصبح
شيئا فشيئا يتخبط في المشاكل في الصغيرة .. لاشيء سوى الهراء في تلك
المدينة التي كان يسكن في أرجائها ؛ الهراء يباع ويشترى واحاديث مكررة
وايام مكررة وعيون ارهقها التعب وطول الانتظار في محطة منسية … هجرها
القطار لاشيء فيها سوى اليأس يطل من كل العيون تلك العيون التي امتلئت إلى
آخرها بالدموع وتخشي البكاء لاشيء في تلك المدينة المحطمة سوى بقايا
اطلال...و أشباه الرجال ... إنه المعنى الحقيقي ل :
'' بـــــــــــات مـــا صبـــــــــــح ''
إلى متى سنظل في الغفلة و الهوان أيها العرب ؟
إلى متى ستظل مدينتنا محطمة ؟
إلى متى سنفهم ما معنى الحياة ؟ وكيف نعيش الحياة ؟
أحبتي الأعظاء .. إن الحياة قصيرة لا تدعونا نقزموها بالكسل و فقدان الأمل ..
مع خالص تحيات