الصائم له روح جميلة خاصة في رمضان ففي النهار قد أمسك عن الطعام والشراب وفي الليل قام لربّ العباد
سلّم الصائم روحه لطاعة الله هو يجوع ويعطش ولكن لأنّه لله يهون عليه..
عندما تكون أيّامك كلها طاعة لله في النهار عبادة وفي الليل عبادة
فأنت هنا تجد شيء بحثت عنه طويلا ألا وهو السعادة قال شيخ الإسلام ابن تيميه " (( "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية))
فلما تملك هذه الخصلة وهي السعادة ستملك روحانية الصائم لأنك ستكثر من أعمال العبادة والتقرب إلى الله لتدخل السعادة على قلبك أكثر وأكثر فتكون كالملهوف على طاعـة الله
تسعى بهم أعمالهم شوقاً إلى *** الجنات شوق الخيل بالركبان
صبروا قليلاً فاستراحوا دائماً *** يا عزة التوفيق للإنسان
رفعت لهم في السير أعلام السعـ *** ـادة والهدى يا ذلة الحيران
فروحهم قد ذاقت طعم العبادة وحلاوتها وعرفوها حقّ معرفتها
قال:بعضهم "إنه ليمر بالقلب لحظات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي نعيم"
وقالوا أيضا :"إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة"
ولعلّ الله يرزقك نعمة أخرى :بعد أن وجدت سر سعادتك في العبادة وعرفت روح الصائم أن ترزق بالتقوى
ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد
فتقوى الله خير الزاد ذخراً *** وعند الله للأتقى مزيد
عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ))أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله))
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "المتقون هم الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من السيئات والهوى، يرجون رحمته بالتصديق بما جاء به من البينات والهدى".
كتب رجل من السلف إلى أخ له: ( أوصيك وأنفسنا بالتقوى، فإنها خير زاد الآخرة والأولى، واجعلها إلى كل خير سبيلك، ومن كل شر مهربك، فقد توكل الله- عز وجل- لأهلها بالنجاة مما يحذرون، والرزق من حيث لا يحتسبون)
فروح الصائم تنبع منه الإخلاص والتقوى والسعادة والتوفيق في أعماله