بسم الله الرحمن الرحيم
** نظرة على المجتمع **
** المجــتمع الفــاضل **
** تراءت بين ومضات الفكر ، مع نسائم شهر الفضائل و المكرُمات ،
دعوات لنفض الغبار من على الأخلاق ، و تحريك للخطى الساعية لتلقف الخيرات ،
أياد تتبعُ المحتاجين فتكبحُ أياديهم أن تمد ،
و كلمات طيبة تلجُم الألسنة من أن تلعن و تسُب ،
و دُرر القرآن و المديح لتعطر أجواء الأرض ،
لتطرد شياطين الغضب و المكر و الاحتيال ..
خصال العمل الصالح تدعو الناس إلى تحويل مجتمعهم إلى نموذج حي ،
لفضائل** القرآن الكريم ** وتجسيدا فعليا لسنة نبيه ** صلى الله عليه و سلم ** ،
و دمج الصيام بالصوم ، فلا تفريق بينهما ؛ فللصيام على الأبدان أن يحميها و يقيها ،
و يُعودها على الحاجة للطعام و الشراب ،
و للصوم أن يُرقيها إلى مراتب الأنفس الزكية ، تطردُ الأوهام الدنيوية من تعال و خيلاء ،
و إسراف في تزيين الموائد في ** رمضان ** ، فقليل الأكل يكفيها لتطفئ شهوة البطن ،
و كثيرهُ يُسقمها و يبعدها عن تذكر المحتاجين و المتلقفين لبركات الشهر الجليل ،
و كرم رب العالمين ، على أيد أبنائه الطيبين الصالحين ،
يمدون يد العون و يطردون الشح الراكد في أعماق أنفسهم ، و شر الاحتكار عند البيع ،
و أكل مال اليتامى و الأرامل و تناسيهم بالمعونة و الرحمة ،
و قبح السرقة و الاختلاس و الرشوة ، و كتمان الحق و الغش و التدليس ،
و تداول الأيام في الحلف الكاذب و رفع الصوت في البيع و في غيره من مآرب الدنيا ،
بل بحفظ مجالس الطريق في الأسواق ،
و رد السلام و حفظ البصر و كف الأذى عن الناس ..
هي أنفس للإسلام راضية ، و بأخلاقها سامية ،
ترنو إلى الرفعة من ربها في صورة المجتمع الفاضل . **
استغفر الله