♥».||.×. المحافظة على التربة .×.||.«♥

معظم التربات يتكون على مرِّ مدَّة طويلة من الزمن . مثل غيرها من الموارد الطبيعية ، ينبغي الحفاظ عليها ختى لا يستهلك المخزون بشكل أسرع مما تستطيع الطبيعة تعويضه . الخصوبة الطبيعية في التربة غالبا ما تتغير ، وفقا لطرق استخدامها . زرع بعض المحاصيل سنة تلو الاخرى مثلا ، يستهلك المواد المغذية في التربة ، فتضعف خصوبتها .

توصّل الخبراء الزراعيون الى طرق كثيرة للحفاظ على التربة . في البلدان السهلية ، يستطيع المزارعون أن يضربوا حزاما حاجزا للتخفيف من حدة الرياح التي تعصف بأراضيهم . الحزام الحاجز يمكن ان يخفف سرعة الرياح القوية الى اقل من 21 كلم/ساعة على مسافة قد تبلغ 10 أضعاف علوها . الرياح التي لا تصل سرعتها الى هذا الحد لا تسبب التآكل . الرياح التي تعصف حزاما من الخضرة الدائمة علوه يبلغ 6 امتار لا تؤدس الى تآكل التربة على علو 60 مترا في الناحية الاخرى . في بعض المناطق ، تبدل جهود لمنع المزارعين من حرثالارض التي لاتصلح للزراعة ، مثل الغابات المطرية . عندما تزرع هذه الغابات ، سرعان ما تفقد تربتها و موادها المغذية ، وتصبح غير خصبة .

للمساعدة على الحد من التآكل الذي تسببه حفريات المناجم ، يمكن ان يعاد زرع الارض . شركات قطع الخشب يمكنها أن تزرع بسرعة الارض الفارغة بالأعشاب والاشجار . الأعشاب تثبت التربة في مكانها ريثما تنمو الأشجار .

خفض عدد الماشية التي ترعى الحقول المزروعة عشبا، يساعد على المحافظة على الحياة النباتية ويحمي التربة .

الأساليب الزراعية الجيدة

الأساليب الزراعية الجيدة ، مثل زراعة الاعشاب الغنية بالمواد المغذية يمكنها في آن معا أن تمنع انجراف التربة ، وتعيد الخصوبة اليها . الخضر مثل البرسيم والنفل لا تثبت التربة فحسب ، بل تنقل ايضا الآزوت من الجو الى التربة . يستطيع المزارعون ان يستبدلوا زراعة محاصيل الحبوب ، مثل الذرة ، بزراعة الخضر بين فصل وآخر ، وذلك بهدف اعادة المواد المغذية الى التربة . هذه العملية تسمى بالمحاصيل الدورية . أسلوب حرثوطمر الخضر والاعشاب الغنية بالمواد المغذية قبل زراعة المحصول الآخر يدعى السميد الاخضر . اضافة الاوراق المتعفنة والسماد المخزن الى التربة تزيد قدرتها على حجز المياه .

ثمة أسلوب فعال أخر للسيطرة على الانجراف ، وهو زراعة أي الحراثة ونثر البدور وحصاد الحقول المنحدرة عرضا عوض ان تزرع من اسفلها الى أعلاها وبالعكس . الحرث الكفافي يخفف تسرب المياه ، وهكذا لاينجرف سوى مقادير قليلة من التربة اثناء العواصف .

في بعض انحاء العالم ، تستخدم طريقة زرع المدرّجات في المناطق الجبلية حيث الأراضي الزراعية نادرة أو هطول الامطار غير منتظم . رقع ارض صغيرة تدعى مدرجات تمهد في المنحدرات ، وتبنى اسوار او حافات من الطين حول المدرجات حتى تحتجز المياه والتربة . في الولايات المتحدة الامريكية ، تعني كلمة مدرج اجمالا ، سد اصطناعيا من التربة يمنع انجراف السطح ويسمح للمياه الفائضة بأن تصرف ببطئ من حقل ما .

ثمة طريقة اخرى للحد من الانجراف ن وهي تقضي بزرع انواع متتالية من الزراعات المختلفة بعرض الحقل المنحدر وبذلك تمنع مياه الامطار من الجريان مع المنحدر .

الأثلام المفتوحة يمكن ان تتحول الى جداول صغير أثناء العواصف الممطرة ، ويمكن ان تتكون أقنية صغيرة تدعى مجاري . زراعة المحاصيل المتقاربة النمو مثل الشعير والحنطة ، يمكن ان تبطئ الانجراف الناتج ع المجاري والسيول الصغيرة . السيول يمكن ان تحتجز عن طريق تشييد سدو من القش والسماد أو اكوام من الاجمة المثبتة بالاسلاك . بعد ان تملأ التربة المساحة الممتدة خلف السد ، يستطيع المزارعون ان يبذروا المكان بالأعشاب والشجيرات السريعة النمو والاشجار . اضافة الى تثبيت التربة ةالمتبقية من السيول ، تؤمن الحياة النباتية مأوى للطيور والحيوانات البرية الاخرى .