مليون عام قد مضى والحزن لم ينساني
والدمع لحظ لم يجف كالنهر في الاجفانِ
يسقي خدودي حسرة من مهجة الحرمانِ
منذ رحلتي لم اخط سطري بذي الابنانِ
فالشعر ولى وانقضى وانسلَ من وجداني
ماذا اقول والهوى في الحب قد اضناني
ابكاني دما والنوى والوجد قد افناني
منذ رحلتي اهتدي بالورد والريحانِ
علي الاقي منكِ طيفا بذي الشيئانِ
حتى ثراكِ ذقته شوقا فلم يلهاني
ماذا عساي فاعل والحب قد اشقاني
والليل ذئب قد قسى في ظبية الولهانِ
ياذئب رفقا انني قد مزقت حملاني
واقتص مني عنوة الدهر في الازمانِ
في الكاس ابدي رحلة من واحد للثاني
حتى تراني لا ارى من سكري كالعمياني
ثم اقوم واقفا بركزا بذي الجدرانِ
حتى جداري قد بكى بالهمس من احزاني
ياطول حزني انه كالشعر في الديواني
ديواني هما والسوى في مجمل الاوزانِ
رحماك ربي فالهوى قد اطبق الطودانِ