احذري الذئاب!!!
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أما بعد:
فأختي المسلمة: احذري كل الحذر من العلاقات المحرمة والتي تسمى (بالحب)، وفي أحشائها يكمن كل الخبث.
احذري من مخالطة الشباب أو (الذئاب) الذين يريدون أن يسلبوك أعز ما تملكين باسم..
(الحب).
واحذري ـ رحمك الله ـ هذه الأمور:
أولا: التبرج:
احذري أن تقعي في الفخ، ولا يغرّك ما قد وهبك الله من جمال، فإن آخره جيفة قذرة، وقبر مظلم، وحتى الكفن يحسدك عليه الدود وينتزعه منك.
وتذكّري أن (المتبرجات) ملعونات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العنوهن فإنهن ملعونات"[1]؛ وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"[2].
واعلمي أن المرأة الآن أصبحت سِلعة رخيصة، والدليل: انظري إلى إعلانات التلفزيون، فلا تري إعلان أحذية، أو أدوات صحية، أو حمامات، إلا وفيه امرأة!!
أين الذين يطالبون بحرية المرأة؟.
هذا لأنهم لا يطالبون بحرية المرأة شفقة على النساء، ولكنهم يطالبون بحرية الاستمتاع بالمرأة؛ والدليل على أن المرأة ليست لها قيمة عندهم؛ قول أحد كبار الماسونية: "كأسٌ وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوهم في حب الشهوات".
أرأيتِ كيف يتاجر بالمرأة من يطالب بحريتها، وكأن لسان حاله يقول:
فـلا يغرركمو مني ابتسام فقولي مضحك والفعل مبكي
ثانيا: الهاتف:
فكم من فتاة هتك عرضها، وحلّ الدمار في حياتها، والبعض قد انتحرن، والسبب في ذلك: سوء استغلال جهاز الهاتف.
واسمعي هذه القصة فإن فيها عبرة:
فتاة تعرّفت على شاب عن طريق الهاتف، وأصبحت بينهما علاقة، وطال الأمر بينهما حتى حصل ما أسماه بـ(الحب)، ثم طلب (الذئب) منها الخروج معه، فتحرَّجت كثيراً، ثم خرجت معه، فلما ركبت السيارة كان يدخِّن سيجارة مخَدِّرة، فما استفاقت إلا وهي عند باب بيتها، وقد عَبَثَ (الذئب) بكرامتها، وامتلأ بولد الزنا حشاها، ثم ما هي إلا أيام حتى قتلت نفسها هرباً من الفضيحة والعار؛ وما كان هو إلا كذئب اعتدى على نعجة، فلما بلغ منها مراده ذهب وتركها.
ثالثاً: الخلوة:
احذري الخلوة، فإنها رأس المصائب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"[3].
وإذا كان الشيطان حاضراً فتوقعي حدوث أي مصيبة، فكم من فتاة ضحك عليها هؤلاء (الذئاب)، فحدث ما لم تُحْمَدْ عُقباه، وهذا كله باسم (الحب).
فهذه فتاة خرجت مع صديقها، وخلت به، فخدعها بكلامه المعسول بأن هذا أمر ترفيهي، فذهب بها إلى الفلاة، فاستنجدت به أن يرجعها فرفض، ثم....
رابعاً: الصحبة السيئة:
لقول النبي صلى الله وسلم: "المرء على دين خليلة، فلينظر أحدكم من يخالل"[4].
أختي المسلمة: أَوَ سمعتي هذه الحكايات...
اعلمي أن المكالمات والمعاكسات بدايتها اللهو الحرام، ونهايتها الفضيحة، فهل تريدين الوقوع فيما حدث لهن.. فكيف بكِ لو رأيت ذلك الأب وهو مطأطأ الرأس، مسود الوجه، يقلب بصره حيران ذليلاً، يتمنى الموت ولا يجده.
وكيف بكِ لو رأيت تلك الفتاة وهي غارقة في ذُلِّ العار، تتمنى الزوال، فبأي وجه تقابل أسرتها، وبأي عذر تتوجه به إلى أمها وأبيها، وقد ذبحتهم بغير سكين، وأرتهم الذل والخزي المهين.
أيتها الفتاة:
اعتبري بغيرك قبل أن تعتبري بنفسك "فالسعيد من وُعِظَ بغيره، والشقي من وُعِظَ بنفسه".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.